المعالم السياحية

سوق العتيبية المركزي مكة المكرمة

سوق العتيبية المركزي هو سوق على الطراز الشعبي موجود في مكة المكرمة في في جنوبي غرب المملكة العربية السعودية، وتحديدا يقع في شارع الأندلس وهو مقارب لموقع جامعة أم القرى الشهيرة، يعتبر هذا السوق واحداً من أقدم الأسواق في مكة وهو معروف على مستوى سكان مكة والمعتمرين والحجاج القادمين لأداء المناسك والشعائر الدينية فيها والذين يقصدونه لشراء الهدايا والتذكارات لحملها معهم إلى الوطن، وبخصوص تصميمه الداخلي فهو سوق على مساحة مستوية كبيرة  للغاية ومقسم إلى عدة أقسام حيث هناك أقسام لبيع الملابس الجاهزة والتفصيل والخياطة وأقسام لبيع العطور والبخور والعود وأقسام أخرى لبيع البهارات والعطارات الشعبية وأقسام أخرى لبيع الهدايا وغير ذلك وهو سوق شعبي وبسيط الطراز يُباع في داخله كل شيء تقريباً وأسعاره زهيدة ومتواضعة.

 ما يمتاز به سوق العتيبية

يقدِّم سوق العتيبية المركزي تجربة فريدة للزائر والمتجول فيه، ويعطي فرصة رائعة للتسوق والتبضع، إذ يضم سوق العتيبية في داخله العديد من المحلات التجارية المتنوعة الأغراض والخامات وهو سوق شامل ما إن يدخله المتسوق حتى يجد داخله كل ما يحتاج إليه أو يخطر بباله، بدءاً من الملابس والمجوهرات والأحذية وانتهاءً بالبقالات ومحلات التصليح وبيع الأجهزة الكهربائية وألعاب الأطفال.

ولازال هذا السوق ينفرد بأصالته وطابعه التقليدي الجميل حتى الآن، ولا يخلو السوق بالطبع من المطاعم الشعبية المتخصصة في تقديم الأكلات الشعبية الشهيرة التي تناسب روح المكان والجو العام، وهو صالح ليكون مزار سياحي ممتاز لعشاق السياحة الشعبية والتاريخية والفلكلور.

معلومات تفصيلية حول سوق العتيبية المركزي

سوق العتيبية المركزي سوق ضخم ممتد على مساحة مليوني متر مربع تقريباً ويحتوي على ما يفوق الألفين محل تجاري، يفتح السوق أبوابه طيلة أيام الأسبوع بما في ذلك العطلات الأسبوعية، ويواصل فيه البائعون مزاولة مهنتهم على فترتين في اليوم، حيث تبدأ الفترة الأولى من الساعة التاسعة صباحاً وحتى آذان الظهر ثم من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة العاشرة مساءاً وهو مناسب للعائلات والتجمعات، كذلك فهو مهيأ لذوي الاحتياجات الخاصة وهو من الأسواق المفتوحة.

ويبعد هذا السوق عن الحرم المكي مسافة ثلاثة كيلو مترات تقريباً ويظل مزدحماً طيلة أيام السنة، كما تتراص محاله التجارية المتجاورة على جانبي شوارع الأندلس والعتيبية، وتتعدد المحال التجارية في المحتوى والأنشطة من الملابس والعطارة ولوازم الأعراس والذهب ومستلزمات العناية بالشعر والبشرة مروراً بمحلات بيع التمور والعسل وصولاً للخردوات والهدايا والبقالات ومحلات بيع الخضار والأقمشة والأواني المنزلية.

البعد التاريخي والاستراتيجي لسوق العتيبية

شوارع هذا السوق غارقة في الذكريات المليئة بالملامح الإنسانية والموجودة على كل جدار وفي كل زاوية، ومما يضفي عليه المزيد من السحر والعبق هو تواجده في أطهر بقاع الدنيا وهي مكة المكرمة والتي يتوافد إليها الزوار من كل أنحاء العالم كل عام ولا تخلو رحلتهم من زيارة عابرة لهذا السوق لحمل الهدايا القيمة لأحبابهم في رحلة العودة.

ومما يميز هذا السوق كذلك هو قدرته العجيبة على الجمع بين أصالة الماضي وتلبية كافة احتياجات مواطني اليوم في نفس الوقت ليقف راسخاً مزدحما في مواجهة أفخم وأضخم المولات والأسواق التجارية الحديثة، ومتحدياً لكل الضغوطات والمتطلبات الحديثة التي يفرضها العالم الجديد.

وقد أدلى الكثير من كبار السن من سكان المنطقة بشهادتهم التاريخية للمؤرخين والصحفيين للتأريخ لهذا السوق في الكتب التراثية، حيث كانوا شهوداً على توسع هذا السوق شيئاً فشيئاً حتى وصوله لهذه المساحة الشاسعة وهذه الأهمية الاستراتيجية العميقة وهذا التأثير الكبير.

سبب تسمية أسواق العتيبية بهذا الاسم

يرجع هذا الاسم بحسب ما ذكره المؤرخون إلى قبيلة عتيبة، حيث كانت أول من سكنت هذه المنطقة ورعت بها الغنم والمواشي كانت امرأة من قبيلة عتيبة، وقد استقرت في المنطقة وتوطنت فيها وعُرفت بكرمها وطيب معشرها مما دعا الأهالي الذين سكنوا بعدها لتخليد ذكراها ونسبة المكان إليها فيما بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *