متحف الصيد: معلومات عن المتحف ومحتوياته ومواعيد العمل وسعر التذكرة

يتضمن متحف الصيد الكثير من المقتنيات الفريدة والثمينة، حيث كان للملوك قديمًا العديد من الهوايات مثل الصيد والقنص والتجول في طرقات الأدغال بالإضافة إلى هواية التحنيط والاحتفاظ بالمقتنيات داخل القصور، وأكبر دليل على ذلك ما يتضمنه متحف الصيد الموجود داخل قصر “محمد على” الذي يعد أحد أهم التحف المعمارية في مصر، حيث تم تحويل القصر إلى متحف للصيد منذ أكثر من نصف قرن، وحتى الآن يحتفظ المتحف بطرازه المتأثر بالحضارة المغاربية.

فكرة إنشاء متحف الصيد

تم إنشاء المتحف سنة 1962، فبعد الانتهاء من ثورة يوليو 1952 جاءت فكرة إنشاء متحف لكي يضم الطيور والحيوانات والفراشات التي تمكن أفراد العائلة المالكة من اصطيادها، إلا أنه في عام 2007 أُغلق متحف قصر محمد علي بالكامل من أجل إعادة ترميمه وتم افتتاحه مرة أخرى في مارس 2015 وذلك بعد ما يقرب من 9 سنوات من الغلق.

إلا أن الأزمة المالية لوزارة الآثار أجبرتها على تأجيل افتتاح متحف الصيد حتى فبراير 2017، تم ذلك من خلال عرض متحفي بسيط يتماشى مع الإمكانيات المالية المتاحة في ذلك الحين وذلك بعد الانتهاء من جميع أعمال التشطيبات لكي يتمكن المتحف من استقبال الزوار من جديد، حيث ينضم هذا المتحف إلى سلسلة كبيرة من المتاحف المصرية التي تهتم برصد أحد أهم الحقب التاريخية التي عاصرتها الدولة المصرية من خلال ما يتضمنه من معروضات.

توجد معلومات تدور حول تكلفة مشروع إعادة ترميم وتأهيل المتحف قد بلغت حوالي 140 ألف جنيهًا، وذلك بالتمويل الصادر من مشروع القاهرة التاريخية.

تأثير عوامل الطقس على المحنطات

تركت عوامل الطقس العديد من الآثار على المحنطات داخل المتحف، لأن اغلبها يتم عرضه بشكل حر بدون تغليف وبذلك قد تتعرض للغبار والأتربة، لذلك يبذل عمال النظافة قصارى جهدهم لتنظيف المحنطات من وقت لآخر وتوضيح اللافتات الإرشادية التي تتضمن اسم المحنط ومكان وتاريخ صيده.

معلومات عن متحف الصيد

يقع متحف الصيد بجوار “قصر عابدين” حيث أنه عبارة عن ممر طويل يلتصق بالسور الشمالي لقصر عابدين ويطل المتحف على حديقة هذا القصر من خلال فتحات تأخذ شكل عقود.

بعد ذلك تم تحويل هذا الممر ليناسب عرض المقتنيات التي تم جمعها من قصور واستراحات الملك “فاروق” والأمير “يوسف كمال” اللذين عرفا بحبهما للصيد وقد تم الانتهاء من العمل في هذا المتحف وافتتح للجمهور عام 1963، بالرغم من أن متحف الصيد يبدو غريبًا عن جو القصر العام، ولكن جعل القصر غنيًا بعدد مميز ومختلف من مقتنيات الصيد، والتي أصبحت بمرور الوقت عامل لجذب الكثير من الزوار، وتحديدًا طلاب المدارس في جميع المراحل.

محتويات متحف الصيد

• يشمل متحف الصيد 1180 قطعة من أفضل المقتنيات معظمها لطيور وحيوانات وزواحف تم تحنيطها، كما يتضمن المتحف جماجم ورؤوس وقرون لغزلان وجاموس وأيائل وتياتل وكباش جبلية، ذلك بالإضافة إلى تمساح تم اصطياده من جنوب أسوان وتحنيطه.
• عدد كبير من طيور التي تنتمي للبيئة المصرية، وعدد آخر ينتمي إلى بيئات غير مصرية أو مجموعة من الطيور المهاجرة مثل الصقور والنسور، بالإضافة إلى عدد من الفراشات النادرة والتي لها أشكال وألوان مميزة ومتناسقة .
• من أهم مقتنيات هذا المتحف هو تمساح كبير وضخم يبلغ طوله مترين.
• خريطة فريدة و نادرة تنتمي لعام 1962، ترصد أهم مناطق الصيد داخل مصر.
• هياكل عظمية لحصان وجمل حيث كانت توضع على هذه الهياكل كسوة الكعبة المشرفة خلال رحلة المحمل وسفر هذه الكسوة من مصر إلى أرض الحجاز.
• عدد من الفراشات النادرة التي تم تحنيطها من مجموعة الأمير “محمد علي”.
• يتضمن المتحف عقد للملكة ” فريدة ” وهي زوجة الملك فاروق، هذا العقد مصنوع من الذهب المحلى برؤوس مجموعة من العصافير الحقيقية ومُضاف لها مناقير مصنوعة من الذهب.

ومن جانبه اهتم القائمون على المتحف  بوضع مجموعة من البطاقات التعريفية والتي تحتوي على معلومات وبيانات توضيحية لكل محنط، وذلك باللغة العربية والإنجليزية، بالإضافة إلي وجود مرشد يصاحب الزائر في حالة رغبته بذلك، وأحيانًا يقوم أمناء المتحف بتخصيص بعض جولات الزيارة بأن تضم مرشداً، ويجب على الزائر الالتزام بذلك.

مواعيد فتح متحف الصيد للزوار

بعد الترميم يفتح المتحف أبوابه لجميع الزوار يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة الخامسة عصرًا، وبأسعار مخفضة للمصريين وتحديدًا للطلاب، كما يسمح المتحف باستقبال الأجانب والسائحين.

سعر تذكرة متحف الصيد

سعر التذكرة للمواطن المصري 20 جنيهًا فقط، أما بالنسبة لطلاب المدارس فإن سعر التذكرة يكون 10 جنيهات.

عنوان المتحف : قصر الأمير محمد علي بالمنيل .. Google Maps

دور المتحف كمؤسسة تربوية

يتضمن المتحف جزءًا في نهايته تم تخصيصه لإقامة بعض الأنشطة الترفيهية للأطفال، حتى يتمكنوا من رسم ما شاهدوه داخل المتحف، وهو أمر سيكون له دور كبير في ربط الطفل الصغير بالمتحف لذلك فإن المتحف يعتبر إحدى المؤسسات التربوية في الدولة.